حبيب الأمس

هي..........




مرة اخرى يتقاسمني الحزن الممطر

ككل يوم أغتسل في بركة الأشواق

في كل مرة اقترف فيها جريمة النسيان

ومع كل غطسة اغرق شهيق الأحلام

منتظرة منك القدوم في وهلة الطوفان
تختصر مسافة الألم


شهقة اخرى.....

ويتحرر جسدي الذي عانى قبلك ذروة الغرق..
اشتقتك الى أبعد حد في ركن الهيام

أنتظرتك في جيد السطور
بين صفحاتي وعند انحناءات الورق
على ألوان الربيع رسمت صوتي عطرا...
كتبته حجرا... علقته طيرا..
بين الغيوم جعلته نسرا...
هل ما زلت تذكرني حبيبي
أم كل شئ بيننا ... قد احترق

أرق... أرق.... أرق...

لازلت ياسيدي أحتسي مرارة الغرق
في بركة الشوق
التحف الذكرى.. وحبات الندى
تغنيلي الطيور صوتك
فازداد هذيا.... وأترك بركتي
هاربة... مختبأة... بين تلافيف الورق

شوق يداهمني غرقا
يسرق أيامي... أعاني به انحباسات ضوء... اختناقات لحن
وصرير اقلام فارغة......
كأيامي التي أعاني انعجاني بها ألما
بعدك حبيبي...تصبح كل دفعة للقلم
يوم يتفتح به جرح عميق...
وكثير.... كثير من الألم

أنا التي في محراب حبك رتلت جميع صلواتي
على سجادة الألم اركعت جميع آهاتي
أناجيك بكل أحزاب الحياة
هل من عودة الى أرضك حبيبي
أيعود الربيع يوما .. بعدما أسقطت في فصل غيابك جميع اوراقي


هو..........




أرقب من بعيد طغان شوقها

ألثم عبيرها على مسافة الأحلام

أطارد عشقها الهارب من زمن الأحزان

امراة ... لطالما أعياني حنينها
يساكن الجسم صفاء روحها

امراة يحلو لحبي أن يباغتها على اطراف الشوق
ليزيح عنها برد افتقارها وغربتها

أيا امرأة ماعادت الروح تلاحق غير أثيرها
على مواسم العمر أرتوي فصوله اصفرار وحزنا
أقضي المساء توقا لراحلة....ماعاد غير أريج عطرها
يزاحم العمر طهرا بطهرها...

حبيبتي خارجة لتوها من بركة شوقها
أمسك يدها التي بللها قطر الندى
تخرج وماء شوقها يرشح صمتا من ذاكرتها
أجفف حنين الأيام المترامي على كفوف حزنها

حبيبتي ماعاد القلب يداري
ولاعاد الحب يصبر...
رحيق أيامي يزداد مرارة... بابتعادي

حبيبتي ألم أغني لك على ضفاف شهوتي...؟
أولست الذي نبت حبي على جدران حياتك سيدتي...؟
أنا الذي رسمت تضاريس عشق
ومارست ارتفاعه على حافة الأمل معك... حبيبتي
فلماذا لم تأتي...

أضعت في فيزياء غربتي ذاتي..
مرتميا بين فضاء عيونك..
أبحرت فيهما سعيدا لقرب لقائي
رسمت لك من النجوم طوقا
فكنت انت القمر... وكتبت على جبينك سيدة الأقمار
فواجهتني حبيبتي بكل اعتذار....

زاوية ورودك سيدي... لاتساوي زاوية الانكسار..!

بغرور فراشة أقارب الآن.. ضوءك الأزرق
أنام على كتفيك .. ألثم دمعا اغرورق
على المقلتين لا أريد قطرا حبيبتي...
فانا فراشة عاشقة... وأخاف قربك الآن... أن أغرق
غير احتراقي شوقا في غربتي
بقربي الآن منك حبيبتي...لا أريد لصمتي المفتون... أن يحرق
يتبع...
.