مصر والكاميرون في نهائي غانا

مصر والكاميرون في نهائي غانا

نشرت في 2008-02-10

يلتقي منتخبا مصر والكاميرون اليوم في المباراة النهائية لكأس الأمم الافريقية غانا 2008 . وتلعب المباراة على الاستاد الرئيسي للعاصمة الغانية أكرا الذي يتسع لقرابة ستين الف متفرج.
وتأهل منتخب الكاميرون بعد فوزه على منتخب غانا صاحب الأرض بهدف للا شئ في مباراة نصف النهائي التي لعبت على الملعب نفسه بينما تأهل المنتخب المصري بعد فوزه بأربعة اهداف لهدف واحد على منتخب ساحل العاج في الدور نصف النهائي.
وهذه هي المرة الثانية التي يلتقي فيها الفريقان خلال هذه البطولة حيث جمعتهما المباراة الافتتاحية للمجموعة الثالثة في الثالث والعشرين من يناير/ كانون ثاني الماضي والتي انتهت بفوز المنتخب المصري بأربعة أهداف لهدفين.
ثأرية
وتتوافر لهذه المباراة العديد من العناصر التي ستضاعف من قوة المنافسة من جانب الفريقين والتي لا تقتصر على سعي منتخب "الأسود" للثأر لهزيمته في اولى مبارياته بالبطولة امام "الفراعنة".
فمنتخب الكاميرون يدخل المباراة وقد سبق له الفوز باللقب اربع مرات وسيعني فوزه باللقاء معادلة الرقم القياسي الذي يحمله المصريون بالفوز بالبطولة خمس مرات.
كما كان المنتخب المصري سببا في عدم تأهل المنتخب الكاميروني لنهائيات كأس العالم التي اقيمت في المانيا في عام 2006 وذلك لأول مرة منذ عام 1990 عندما تعادل الجانبان في آخر مبارايتهما ضمن التصفيات بهدف لكل منهما في العاصمة الكاميرونية ياوندي.
أما المنتخب المصري فهو حامل اللقب الذي يعني الفوز له تأكيد صدارته للكرة الإفريقية بالفوز ببطولتين متتابعتين.
كما يعني الفوز الرد على من شككوا في فوزه بالبطولة في الماضي بالقول إنه كان يفوز بها فقط في الأعوام التي تجري فيها نهائيات كأس العالم التي لم يتأهل اليها عام 1986، 1998، 2006 ليكون فوزه وفق نظرية المشككين بسبب عدم تركيز الفرق القوية وتطلعها للاستعداد لكأس العالم الذي تأهلت لنهائياته.
كما أن فوز المنتخب المصري بالبطولة سيعني رفع رقمه القياسي في عدد مرات الفوز الى ست مرات وهو ما سينأى بالمصريين عن المنافسة من جانب منتخبي غانا والكاميرون لأربع سنين قادمة على الأقل.
مسيرة المنتخب المصري
كان المنتخب المصري من المرشحين للقب قبل انطلاق البطولة وجاء في الدور الأول في صدارة المجموعة الثالثة بسبع نقاط من فوزين على الكاميرون (4-2) والسودان (3 - صفر ) وتعادل مع زامبيا (1-1).
وفي الدور ربع النهائي فاز منتخب "الفراعنة" على منتخب انجولا بهدفين لهدف ليتأهل لمباراته مع ساحل العاج.
وفي مباراة نصف النهائي سحق المنتخب المصري المنتخب العاجي بأربعة أهداف لهدف في مباراة خالفت كل التوقعات.
وقدم المنتخب المصري منذ بداية البطولة كرة عصرية وسريعة وظهر العنصر التكتيكي قويا من خلال قيادة المدرب الوطني حسن شحاتة في التبديلات التي قام بها خلال مباريات الفريق التي برز فيها اللاعبون محمد زيدان وحسني عبد ربه ومحمد ابوتريكة وعمرو زكي وحارس المرمى عصام الحضري الذي لعب دورا كبيرا في فوز بمباراة ساحل العاج.
ويدرب المنتخب المصري المدير الفني الوطني حسن شحاتة الذي كان أحد أشهر لاعبي كرة القدم في التاريخ المصري رغم أن جيله فشل في الفوز بالبطولة ليعود هو ويفوز بها في عام 2006 كمدرب.
وفي حال فوزه بالبطولة سيعادل شحاتة الرقم القياسي للمدربين الفائزين ببطولتين متتاليتين المسجل باسم المدرب الأسطوري لمنتخب غانا تشارلز كومي جيامفيي الفائز بالبطولة عامي 63، 65 .
وتلقى شحاتة دفعة قبل المباراة بإعلان الاتحاد المصري لكرة القدم أنه سيمدد عقده مع المنتخب حتى عام 2010 لقيادة الفريق المصري لنهائيات كأس العالم بجنوب افريقيا.
ولعب المنتخب المصري بتشكيل شبه ثابت منذ انطلاق البطولة غاب عنه لاعبون في بعض المباريات بسبب الإصابة ومنهم محمد زيدان الذي لم يلعب مباراة انجولا وشوقي الذي منعته الإصابة من المشاركة في مباراة ساحل العاج ولم يتأكد بعد إن كان سيشارك في مباراة اليوم.
مسيرة الكاميرون
أما فريق الكاميرون فبدوره كان أحد المنتخبات المرشحة للفوز بالبطولة. وتعافى المنتخب الكاميرون بسرعة من خسارته في اولى مبارياته بالبطولة امام مصر 4-2 ليفوز على كل من زامبيا (5 - 1) وعلى السودان (3-0) ليتأهل ثانيا عن المجموعة الثالثة.
وفي الدور ربع النهائي فاز المنتخب الكاميروني على تونس بثلاثة أهداف للا شئ في مباراة هي الوحيدة التي شهدت وقتا اضافيا منذ انطلاق البطولة بعد تعادل الفريقين في الوقت الأصلي بهدفين لكل منهما ثم فاز على غانا في الدور نصف النهائي.
ويتميز المنتخب الكاميروني بالقوة البدنية والمهارات الفنية العالية وهو واحد من فريقين افريقيين فقط نجحا في الوصول الى دور الثمانية في كأس العالم وكان ذلك عام 1990 فضلا عن انه الفريق الإفريقي الوحيد الذي تأهل لنهائيات كأس العالم خمس مرات.
كما يضم الفريق عناصر عديدة من الجيل الذي فاز بالميدالية الذهبية بفوزه على منتخب اسبانيا في اوليمبياد سيدني عام 2000 وعلى رأسهم صامويل ايتو هداف البطولة وحامل الرقم القياسي في التهديف خلال بطولات إفريقيا.
ويشارك ايتو كوكبة من اللاعبين منهم لاعب وسط نيوكاسيل جيريمي ومهاجم نيس الفرنسي جوزيف دوب وقائد الفريق الذي يلعب للارسنال الكسندر سونج والذي يحمل الرقم القياسي في عدد المباريات التي شارك فيها في بطولات افريقيا (32 مباراة) وفي حال لعبه مباراة الأحد ستكون المباراة الثالثة والثلاثين له في نهائيات إفريقيا.
وكان سونج قد خرج مصابا في مباراة فريقه امام غانا في الدور نصف النهائي ولم يشارك في مران الفريق اليوم إلا ان المدير الفني للفريق اوتو فيستر اكد انه سيشارك في المباراة النهائية.
كما يغيب عن هذه المباراة اللاعب اندريه بيكي الذي يعد احد لاعبي الدفاع الأساسيين لمنتخب الكاميرون والذي طرده الحكم المغربي عبد الرحيم العرجون خلال مباراة غانا بعد أن دفع أحد اعضاء الفريق الطبي على أرض الملعب.
ويدرب المنتخب الكاميروني الألماني اوتو فيستر الذي تعد هذه مرته الثانية في قيادة فريق يصل الى نهائي افريقيا رغم ما له من باع طويل في تدريب منتخبات افريقيا.
ويتطلع فيستر الى الفوز بأول لقب افريقي له وهو في هذا الصدد يقول إن لديه وصفته السرية الخاصة للفوز بالمباراة.
ويعلق على هذه الوصفة بقوله " هي قطعا ليست من بين ما تتعلمه في الجامعة الرياضية".
ويظل التفاؤل هو السائد في المعسكر الكاميروني خاصة وأنهم عندما فازوا باول لقب افريقي لهم عام 1984 كانوا قد خسروا في مباراتهم الافتتاحية أيضا امام المنتخب المصري.
أما المنتخب المصري فيسوده التفاؤل أيضا حيث انتهت آخر مباراة جمعت بين الفريقين في نهائي كأس الامم الافريقية بفوز المنتخب المصري وكان ذلك عام 1986 وحسمت المباراة آنذاك بضربات الجزاء الترجيحية.

:A: :good: :لبةرلاى: