تصطدم طموحات منتخب مصر بطل أفريقيا و 2008 في العودة من جديدة للمحافل الدولية بعد غياب طويل، بمواجهة غاية في الصعوبة اليوم (الاثنين) امام حامل اللقب وبطل أمريكا الجنوبية المنتخب البرازيلي في أولى مباريات الفريقين في الدور الأول لكأس العالم للقارات 2009 بجنوب إفريقيا.
ويترقب عشاق الساحرة المستديرة في الوطن العربي عامة وفي مصر خاصة ما ستسفر عنه مواجهة احفاد الفراعنة مع نجوم السامبا ضمن مباريات المجموعة الثانية التي تضم ايضا ايطاليا بطلة العالم والولايات المتحدة ، على أرض ستاد فري ستيت بمدينة بلومفونتين في تمام الخامسة عصرا بتوقيت القاهرة (8 مساء بتوقيت جرينتش).
ويخوض المنتخبان المواجهة بمعنويات متناقضة ، حيث يعيش المنتخب البرازيلي فترة مميزة بتصفيات القارة الأمريكية الجنوبية المؤهلة لكأس العالم بعدما انفرد بصدارة المجموعة اللاتينية بعد فوزه بهدفين مقابل هدف على باراجواي في قمة المرحلة الرابعة عشر.
ويأتي الإنتصار البرازيلي بعد أيام من فوز تاريخي على أوروجواي برباعية نظيفة ليصبح على بعد خمس نقاط فقط من حسم تأهله رسميا للمونديال الأفريقي.
وعلى النقيض يعاني الفراعنة من خسارة موجعة بثلاثة أهداف مقابل هدف أمام المنتخب الجزائري تلت بداية مخيبة بتعادلهم أمام المنتخب الزامبي بهدف لمثله بالقاهرة ليتذيل المنتخب المصري مجموعته ويصبح في وضع صعب يضع حلمه بالعودة لمونديال كأس العالم بعد عشرين عاماً محل شك.
هاجس القلق الذي ينتاب المصريين من المواجهة عبرت عنه صحيفة (الاهرام) واسعة الانتشار بقولها " ان المنتخب الوطنى يدخل المباراة تطارده أسئلة كثيرة من الجماهير المصرية سواء التي تتابعه في الوطن أو التي توافدت إلي جنوب افريقيا لتشجيعه، وفي مقدمة هذه الاسئلة: ماذا سيفعل أمام عمالقة البرازيل؟..وهل جاءت كأس العالم للقارات في غير موعدها بالنسبة لمنتخب مصر الذي خرج للتو من هزيمة معنوية ثقيلة أمام منتخب الجزائر؟ أم أن هذه البطولة فرصة ذهبية أمامه لمصالحة الجماهير وتعويض ارتباكه في تصفيات المونديال؟".
وأضافت الصحيفة "بين المخاوف من صدمة جديدة والحديث عن الخروج بأفضل شكل يعيد للفريق ثقته في نفسه وثقة جماهير مصر فيه حتي لايدخل مباراة رواندا المقبلة في تصفيات المونديال باحباطات جديدة .. ستكون المباراة المرتقبة والمثيرة، بل والتاريخية أيضا بين الفراعنة ونجوم السامبا، ولكن ماذا سيفعل حسن شحاتة أمام أصحاب المهارة والفن والسرعة والتحرك الجيد؟".
وتوج المنتخب البرازيلي بلقب البطولة الماضية لكأس العالم للقارات اثر فوزه على منافسه العنيد المنتخب الأرجنتيني 4 / صفر في المباراة النهائية للبطولة والتي شهدت مهرجانا لأهداف السامبا البرازيلية في شباك التانجو الأرجنتيني.
وفي المقابل، يمني المنتخب المصري النفس بتحقيقه نتيجة جيدة خلافا لمشاركته الأولى في كأس القارات عام 1999 في المكسيك عندما حل رابعا وأخيرا في مجموعته بعد تعادله مع بوليفيا والمكسيك بنتيجة واحدة 2-2، ومني بهزيمة مذلة أمام السعودية 1-5.
وتعتبر مواجهة مصر والبرازيل هي الأولى رسميا بين المنتخبين طوال تاريخهما ، في حين جمعتهما أربع مواجهات ودية انتهت جميعها لمصلحة المنتخب البرازيلي وكان آخرها عام 1963 وانتهت بهدف نظيف.
ويخوض المنتخب المصري المباراة في غياب هدافه البارز الملقب بالبلدوزر عمرو زكي بسبب الإصابة، لكن المدير الفني الوطنى حسن شحاتة يعقد آمالا عريضة على قائده المخضرم أحمد حسن ونجمه محمد أبو تريكة ومهاجم بروسيا دورتموند الألماني محمد زيدان وأحمد فتحي ومحمد شوقي للوقوف ندا أمام البرازيل وإيطاليا.
وقال المدرب العام للمنتخب المصري شوقي غريب "إنه يسعى والجهاز الفني واللاعبين إلى مصالحة الجماهير المصرية بأداء قوي، مضيفا "سنحاول استغلال البطولة لتصحيح الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون أمام الجزائر، لكن كرة القدم لا تستقر على حال".